مرصد رقابة يعاين قائمة جزئية ل"الناجحين" في مناظرات الخطوط التونسية للخطط خارج البلاد … التي مازالت لم تفرز بعد !!
كلف مرصد رقابة يوم أمس الخميس 25 نوفمبر عدلا منفذا بمعاينة قائمة إسمية لاطارات في الشركة تم "الاتفاق على انجاحهم" في مناظرات الخطوط التونسية لعدد من الخطط في تمثيليات الشركة خارج البلاد. القائمة تضم أسماء الأشخاص وأمام كل اسم الخطة والمدينة/الدولة التي سيتم قبوله فيها اثر فرز المناظرات قريبا.
القائمة أعدها المرصد بناء على تسريبات متواترة. وعوض نشر القائمة اخترنا أن نعاينها بشكل رسمي من طرف عدل منفذ بتاريخ الأمس حتى ننشرها عند الاعلان عن نتائج المناظرات لاثبات عمليات التلاعب المفترضة التي حصلت في عملية فرز المناظرات.
اختار المرصد هذا الشكل غير المعهود من الضغط حتى يضع الادارة العامة للشركة أمام خيارين: إما المواصلة في تسمية الأشخاص ذاتهم في الاماكن ذاتها والاعلان على النتائج الصورية للمناظرة التي سيكتشف أعوان الشركة وإطاراتها والرأي العام أنها مطابقة للقائمة التي وثقها المرصد أمس.
أو يضطرون إلى إلغاء "التعيينات" الحاصلة الآن والعودة الى المفاوضات المضنية مع النافذين المتحكمين في المناظرة وإعادة توجيه بعض الاطارات إلى أماكن أخرى لإثبات عدم صحة المعطيات الواردة في القائمة المعاينة. وهو ما سيدخل الاضطراب في "حساباتهم". أو يضطرهم لإدخال حدود من الشفافية في جزء من تلك المناظرات.
القائمة التي طلبنا معاينتها تتضمن وضعيات غريبة: مسؤول كبير في الشركة يقايض منصبه مقابل خطة في الخارج. وآخر مازال له عام على التقاعد يفرض نفسه في "خطة فاوحة". وواحد اسمه مذكور في قضية جزائية يكافؤ بمكان عليه طلب كبير. وخطة مهمة تترك شاغرة على ذمة مسؤول كبير في حالة ما غادر منصبه قريبا.. هذا دون الحديث عن بعض الاسماء المقربة من أوساط الباندية الذين دمروا الغزالة ، والذين وردتنا شكوك في امكانية دفعهم للحصول على تلك الخطط.
سنرى ماذا ستفعل الادارة العامة للشركة وسلطة الاشراف بعد هذا الزلزال. ولكن السؤال المهم في ظل الازمة الخطيرة التي نعيشها الخطوط: ماذا تفعل شركة لديها 7 طائرات في الخدمة بعشرات الاعوان والاطارات في دول عديدة بالعالم بعضها لم تعد لدينا رحلات نحوها؟
اليوم مرصد رقابة يستعمل مع الشركة وسلطة الاشراف منهج العلاج بالصدمة. إذا لم يأت هذا المنهج بنتيجة فليستعد مسؤولو الشركة وسلطة الاشراف للتتبع والمحاكمة. وكل يتحمل مسؤوليته.