أعلنت السفارة الليبية في تونس اليوم عن قدوم 96 شاحنة محملة بمواد غذائية أساسية من ليبيا إلى تونس كدفعة أولى من 170 شاحنة وذلك في إطار "التعاون والتضامن بين الشعبين الشقيقين التونسي والليبي".
وتمكن مرصد رقابة من الحصول على تفاصيل حمولة الدفعة الاولى من الشاحنات (انظر الصورة المرفقة).
كما تحصل المرصد على معطيات تؤكد نقل الشاحنات الاولى التي وصلت وعددها 23 الى مخازن الديوان التونسي للتجارة حيث يتم تفريغها.
المرصد يتساءل عن مصير الكميات التي وصلت وستصل من السكر والارز والدقيق والزيت النباتي في الإطار المبادرة الاخوية الليبية التي تأتي حسب تصريحات ليبية في إطار "رد الجميل الشعب التونسي". هل ستدخل ضمن منظومة مساعدة المحتاجين وضعاف الحال تحت إشراف الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، كما كان الحال بالنسبة للإعانات التي قدمتها سفارة اليابان في اكتوبر الماضي. أم ستدخل في منظومة تزويد الديوان التونسي للتجارة وتدخل إثر ذلك في مبيعات الديوان مثل بقية السلع المستوردة؟؟
أي معنى للتضامن بين الشعبين الشقيقين ورد الجميل إذا كانت العملية الاستعراضية ستتحول الى عملية تزويد للديوان ثم بيع السلع لعموم المواطنين بأسعار السوق. لو كان هذا هو المقصود لكان من الافضل أن يكون الدعم بهبة مالية أو وديعة أو قرض "في إطار التعاون بين الحكومتين".
مرصد رقابة سيتوجه بالمساءلة الى الجهات المعنية صباح الغد ويدعو الى تحويل الاعانات الى مستحقيها لا الى بيعها. لان التضامن بين الشعوب لا يكون بثمن مدفوع. وتضامن التونسيين مع الشعب الليبي في محنته في فترة الثورة لم يكن مدفوع الثمن.
تنويه: الكميات المذكورة في الجدول هي الكميات الجملية وعدد الشاحنات المذكور هو للدفعة الاولى التي تم الاعلان عنها ومجموعها 96 من ضمن 170