تم خلال الاسبوع الفارط الانطلاق في توريد منتجات فلاحية عبر معبر راس جدير الحدودي (بطاطا، طماطم، فلفل اخضر، ثوم، قرع)، وذلك لتغطية الحاجيات الوطنية اليومية من هذه المنتجات خلال شهر رمضان.
وتبعا للمعلومات المتداولة بخصوص تلوث الخضر الطازجة الموردة الى بلادنا من القطر المصري، توجه مرصد رقابة بمطلب نفاذ الى المعلومة الى الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية باعتباره الهيكل المعني بتأمين مراقبة المنتجات الغذائية بكامل السلسلة الغذائية بما في ذلك المراقبة الرسمية عند التوريد والتصدير، خاصة وأن عملية الالحاق الوجوبي للأعوان المكلفين بمراقبة المنتجات الغذائية التابعة لوزارات التجارة والفلاحة والصحة قد تمت منذ أشهر.
وللتذكير فان مرصد رقابة قد تقصى بخصوص الخضر الطازجة الموردة من القطر المصري خلال سنتي 2020 و2021. وتوصلنا بإجابات من الوزارات المتداخلة (الصحة والفلاحة والتجارة).
حيث أكدت وزارة الفلاحة صلب اجابتها أنه لم تتم ملاحظة أعراض آفات حجرية على المنتجات الفلاحية الموردة وبالتالي تم اصدار بطاقات عبور بشأنها.
في حين أكدت وزارة التجارة أن عمليات المراقبة ليست من اختصاصها.
اما وزارة الصحة فقد أكدت أن فرق المراقبة الصحية التابعة لها قامت بالتثبت من صلوحية مادة البصل، وأثبتت نتائجها عدم تلوث العينات المقتطعة بالجراثيم الضارة وبالمواد المشعة والمعادن وبقايا المبيدات. كما أكدت أنه تم اقتطاع من بقية الخضر الموردة على مستوى سوق الجملة للتثبت من صلوحيتها دون افادتنا بنتائج العملية المذكورة.
مرصد رقابة، الذي دافع كثيرا على صلاحيات الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وساهم بضغطه في تفعيلها ورفع العديد من التعطيلات الممنهجة لانطلاقها، يحمل اليوم هذه الهيئة المسؤولية كاملة على مراقبة جودة المنتجات الفلاحية الموردة للبلاد وكل المنتوجات المسوقة. هذه الهيئة لا يجب أن تقبل بدور صوري مفرغ من أي محتوى. ولا يجب أن تكتفي بنشر أخبار عن تجاوزات بسيطة في بعض الجهات وإنما عليها أن تلعب دورها كاملا وتمارس صلاحياتها. وكما دافعنا عنها طويلا سنكون أو من يحملها مسؤوليات أي تقصير في انجاز مهامها.




