موعد جديد لافتتاح خط RFR E : خلي تتبعوا شقشوق من برشلونة لبوقطفة
25 شهر جويلية 2021 هو الموعد الذي تعهد به وزير النقل معز شقشوق لانطلاق الخط E الرابط بين محطة برشلونة وبوقطفة ضمن مشروع الشبكة الحديدية السريعة بعد سلسلة اجتماعات وزيارات تفقدية.
سنسجل عليه هذا الموعد الذي ألزم به نفسه ووزارته، كما سبق أن سجلنا على يوسف الشاهد اعلانه افتتاح الخط نفسه بتاريخ آخر أوت 2019 (قبيل الحملة الانتخابية). وبينا للتونسيين في التاريخ المزعوم حجم المغالطة وسوء النية والتلاعب بمشاعر المواطنين.
مرة أخرى يتورط مسؤول في تحديد موعد لم يخضع لاعتبارات موضوعية مرتبطة بالقدرة على إنجاز المراحل المتبقية والتجارب اللازمة. وانما لاعتبارات تواصلية بحتة وبحث عن "انجاز وهمي" في مشروع تجاوز ستة سنوات من التأخير عن موعده الاصلي.
الاعتبارات الفنية والتقنية والتعاقدية المحينة تؤكد أن الاشغال النهائية لتوصيل الاسلاك الكهربائية والتيلكوم والانترنت والتشوير signalisation ومنظومة دعم الاستغلال ( Système d’aide à l’exploitation ) لا يمكن ان تنتهي قبل سبتمبر القادم (خاصة وان عديد التجهيزات مازالت لم تصل البلاد أصلا)، يضاف لذلك مدة 3 أو 4 شهر لانجاز كل التجارب tests, intégration, homologation. هذا بالاضافة للمعضلة الكبرى المتعلقة باعداد الفريق الاداري والتقني الذي سيسير المشروع والذي لم تنطلق الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية في انتدابه وتكوينه !!
وهو ما يعني أن الموعد الفعلي لانطلاق استغلال الخط لن يكون قبل ديسمبر القادم في أحسن الحالات.
نعرف أن الوزير شقشوق يريد انجاز تجربة خلال الفترة القريبة القادمة القادمة بوضع عربات قطار جديدة تجري فوق السكة لمسافة خمس كيلومترات تحت كاميرات الصحفيين قبل استكمال الاشغال وانطلاق مرحلة التجارب، للايهام بقرب الانجاز والاستفادة من ذلك في الصورة. كما حاول الشاهد أن يفعل وأوقفناه عبر توجيه عدل منفذ الى القصبة فيه تحذير من تحميله مسؤولية أي خلل او حادث يمكن أن يحصل.
ونعرف كذلك أنه يرتب من الان لتدشين جزئي بروتوكولي للخط أثناء زيارة رئيس الحكومة الفرنسي المبرمجة في ماي القادم !!
على الوزير ووزارته أن اذا ارادوا فعلا التسريع في الانجاز الابتعاد عن منطق "الشو" والاستغلال السياسي، ووضع كل الجهد في متابعة انجاز المراحل المتبقية والتدخل لتسوية الاشكاليات ورفع العراقيل ودفع الشركة الوطنية للسكك الحديدية المكلفة باستغلال الخط للانطلاق فورا في توفير شروط الاستغلال وهي متأخرة جدا. مع الكثير من التواضع والصمت تقديرا للموقف واحتراما للمواطنين الذين ينتظرون هذا المشروع منذ ست سنوات كاملة وتعرضوا مرات عديدة لخيبات عبر مواعيد عشوائية ومحاولات استغلال سياسوية وانتخابوية.
ننشر اليوم هذا الحدث ليكون سيف ضغط مسلط على الوزير وفريقه وادارة الشركة المعنية بالانجاز. ولنحاسب الوزير على انجاز وعده. ويا ريت يفعل المستحيل ويقلص الاجال !!
كما ننشره حتى يعيد الوزير حساباته ويتجنب القيام بأي تجربة في غير وقتها للتسويق الشخصي، ويتجنب مستقبلا اعطاء مواعيد غير دقيقة بغرض الايهام بانجازات وهمية.