نقابة أساسية في شركة تونس للطرقات السيارة تفتح مناظرة لانتداب "عدد 12 قابض بصفة استثنائية في الشركة ... إلى حين استكمال الاجراءات القانونية لاجراء مناظرة خارجية خاصة بسد الشغورات ..."، وتحدد الشروط والاجراءات، وتشدد على أنه "سيتم إعطاء الأولوية المطلقة للمطالب المقدمة من طرف المنخرطين بالنقابة الأساسية بمحطة الاستخلاص بمرناق". وتوضح أنه "يتم تقديم المطالب لأعضاء النقابة الأساسية"!!!
قمة الاستهتار بالدولة وقوانينها وترتيباتها .. وقمة اللامسؤولية والشعور بالافلات من العقاب خاصة وأن الجميع يعلم يقينا أن التعيينات الاستثنائية تشمل الأقارب والأحباب أو تتم بعمولة استثنائية.
الكارثة أن النقابة تستند في هذا الاعلان السخيف الى اتفاق حاصل في جلسة عمل انعقدت في ولاية بن عروس بين الادارة العامة للمؤسسة وممثلين عن وزارة التجهيز والنقابة الأساسية.
ولدينا معطيات مؤكدة أن "المناظرة" تمت، والانتداب حصل، وال12 شخص يشتغلون الآن، وكلهم دون شك من أقارب وأحباب وحرفاء النقابيين ذاته.
علما وأن هؤلاء النقابيين بالذات متابعين من طرف مرصد رقابة في ملفات سبق اعلام الرأي العام بها متعلقة بالاختلاسات والتلاعب بشارات العبور، وملفات أخرى بصدد الاحالة الى الجهات القضائية تتعلق خاصة بالتلاعب الكبير بالصندوق الاجتماعي للشركة بتواطئ من مسؤولين.
مرصد رقابة لا يستهدف العمل النقابي الشريف وانما يستهدف سلوكيات البلطجة و التبوريب النقابي التي آن الأوان أن تختفي نهائيا من تونس.