علم مرصد رقابة أن هناك تدخلات سياسية وضغوط قوية على وزير النقل ربيع المجيدي من أجل تسريح نتائج المناظرة الداخلية للخطوط التونسية بخصوص الخطط خارج البلاد التي عطلها الوزير منذ ديسمبر 2021 بعد أن كشف مرصد رقابة التلاعب الذي حصل في المناظرة.
وكان مرصد رقابة قد اعلم الرأي العام بتاريخ 26 نوفمبر الماضي عن امتلاكه لنتائج المناظرة التي مازالت لم تحصل بعد في شركة الخطوط ومعاينة تلك النتائج لدى عدل منفذ. وأعلن أنه سينشر النتائج المعاينة حال صدور النتائج المعلنة ليبين لكل الناس أن النتيجة كانت في أغلبها معدة مسبقا بالاتفاق بين الادارة العامة (الرئيس المدير العام والكاتب العام للشركة أساسا) وبين نقابات الخطوط.
وقد دفعت خطوة المرصد الوزير لرفض المصادقة على النتائج الى حد اليوم. كما دفعت الى انسحاب مدير عام مساعد مازال له اشهر على التقاعد من المناظرة بعد افتضاح الامر، والى خصومة مفتوحة بين مرشحين دفعوا رشوة ونقابي باندي وعدهم بالنجاح مقابل الرشوة، ومن ذلك الوقت وهو يصعد ضد الوزير ويدعو للثورة عليه بشعارات نقابية مطلبية والحال أن المطلب تحت الطاولة هو تسريح المناظرة ليتجنب اعادة المبالغ المقبوضة لاصحابها.
معطياتنا تؤكد استقواء بعض المعنيين بالمناظرة على الوزير بعلاقاتهم مع أصحاب نفوذ مثل الكاتب العام للشركة الذي فشل فشلا ذريعا في منصبه، وكل همه ان يصل بالعلاقات وبالانبطاح لباندية النقابات الى منصب ممثل للشركة بالخارج (بجينيف بعد أن طلب جدة لان جينيف اكثر راحة واكبر أجر) رغم انه جاء للشركة فقط منذ سنتين على أساس انه كفاءة ادارية للمساعدة في اخراجها من الازمة.
الرئيس المدير العام الحالي، الذي توجه بالتماس الى الوزير للمصادقة على النتائج، يدفع أيضا بكل قوته نحو تسريح المناظرة دون أن تشمل خطة الممثل العام في كندا لانه يريد العودة اليها بعد تعويض من سيغادر الى الخارج بمقربين منه.
حسابات وتلاعب ورشاوى وبحث عن الامتيازات والشركة تغرق كل يوم ولا أحد يعمل من أجل ايقاف الانهيار المحتوم.
لم يرضخ الوزير ربيع المجيدي لهذه الضغوطات وللابتزاز بعد. وليس من مصلحته ولا مصلحة الشركة والدولة أن يرضخ. والمرصد لن يتردد في رفع شكاية جزائية في صورة تمرير النتائج بالارتكاز على القائمة المعاينة لدى عدل منفذ وعلى شهادات لا لبس فيها.
ولتحميل المسؤوليات وكسر الضغوطات السياسية قام المرصد صباح اليوم بارسال طلب نفاذ الى المعلومة الى وزير النقل للحصول على نسخة من تقرير التفقدية العامة للوزارة بخصوص المناظرة المذكورة. وسنواصل ضغطنا العالي لمنع تمرير التلاعب رغم قناعتنا بأن بعض الشرفاء سيذهبون ضحية طمع بعض المسؤولين ونذالة المرتشين.