صدرت تسريبات عن اتخاذ وزير النقل معز شقشوق قرارا بالتخلي عن تعيين السيد واصف العيادي رئيسا مديرا عاما للتونيسار “بعد التصرفات المشينة والغريبة الصادرة عن هذا الأخير الذي اشترط التفاوض حول أجر شهري مرتفع، فضلا عن شروط أخرى تعجيزية تعكس عجزه عن القيام بمهمته على رأس الناقلة الوطنية. وهو الذي يفتقد للخبرة اللازمة، و اكتفى بمنصب لا قيمة له خارج أرض الوطن” هكذا قال التسريب.
الخبر ورد أولًا في موقع مغمور اسمه “الوسط نيوز” لصاحبه مصطفى مشاط ورئيس تحريره نور الدين الحلاوي. وهو موقع غير متابع ولكن يتمتع باشهار من طرف شركة #الخطوط_التونسية مقابل مبلغ مالي شهري وتذاكر طيران. (وسنعود لهذه الممارسات التجمعية لشراء الذمم التي أرساها المنكبي أثناء مروره المدمر بالتونيسار، وقد وجهنا منذ اسابيع طلب نفاذ للشركة بخصوص عقد مشبوه مماثل مع موقع 17-14 لصاحبته كوثر الحكيري زوجة محمد بوغلاب).
وبعد التقصي والتثبت من داخل وزارة النقل حول ما جرى فعلا اليكم خلفية هذه العملية المبيتة :
وزارة النقل أصدرت بلاغ تعيين السيد واصف العيادي دون اعلامه المسبق ودون التشاور معه. وقد تكون اتخذت قرار الاعفاء دون اعلامه أيضا. علما وأن السيد العيادي قدم للوزير شقشوق اثر ذلك خطة اولية لاصلاح الشركة ومتطلبات نجاح انقاذها. ولكن الوزارة تجاهلتها ولم ترد عليها أبدا وهو ما يعني عدم توفر دعم الوزير لمسار الاصلاح.
بالتوازي مع ذلك، انطلقت منابر عديدة في حملة مشبوهة للادعاء بأن العيادي طلب الحصول على نفس الأجر الذي كان يتمتع به لدى لوفتهانزا الالمانية (ويفوق الستين ألف دينار شهريا). وتبين لنا أن تلك الحملة المشبوهة كانت منظمة ووراءها جهة لديها مرشحين لتولي الاشراف على التونيسار. مع وجود قناعة بأن تلك الجهة تنسق مع الوزير شقشوق. وأن هذا الاخير طرح اسم العيادي في اطار مناورة لتمرير اعفاء السادة شهاب بن أحمد من الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية وانيس الملولشي من شركة النقل بتونس. مع استبطان نية تغييره فور تمرير تلك الاعفاءات المطلوبة من الطبوبي شخصيا.
وعلى فكرة، الادعاء بأن العيادي طلب شروطا تعجيزية، على كذبه، يجرّم الوزير شقشوق وسلوكه غير المسؤول بتكليف شخص دون الحديث معه حول برنامجه للمنصب وحول شروطه ان وجدت.
نشر “التسريب الحصري” عن طريق منبر “الوسط نيوز” المغمور المدعوم باشهار التونيسار منذ فترة المنكبي/الشريقي فضح الجهة التي تقف وراء الحملة ضد واصف العيادي والتي تريد تعيين ر.م.ع من “المسؤولين” الحاليين بمؤسسات النقل العمومي كما ورد في المقال المشبوه. هذه الجهة هي بالضرورة الجهة الداعمة والمتحالفين معها والمعنيين بالتعيين وتضم : الياس المنكبي ونقابات الاتحاد العام التونسي للشغل في الخطوط والطبوبي شخصيا الراعي الرسمي للمنكبي والمتحكم الرسمي في معز شقشوق. أما الاسماء المرشحة من طرف منظومة الفساد في النقل فهي بالترتيب: سارة رجب التي تولت أغلب مؤسسات النقل العمومي الكبرى بما فيها التونيسار وتسببت في تدهور وضعها جميعا والمحالة على العدالة ومرشحة محسن مرزوق لوزارة النقل في كل مناسبة، والحبيب المكي المدير العام للطيران المدني بالوزارة الذي يتحمل بدوره المسؤولية على انهيار التونيسار باعتباره جهة اشراف ورقابة والمحال على العدالة بتهم التحيل، بالاضافة لاسمي لطفي محيسن ر.م.ع ديوان الطيران المدني والمطارات وخالد الشلي ممثل الخطوط في كندا وكل هذه الاسماء من المعروفين بالارتهان الكامل للنقابات وعدم الجرأة على الاصلاح.
ما قام به الوزير معز شقشوق مع الكفاءة التونسية واصف العيادي من أجل عيون لوبيات الفساد في النقل المتحالفة مع النقابة هي جريمة ضد #التونيسار ومسمار في نعشها، وجريمة ضد معايير الكفاءة والنزاهة والقدرة لصالح معيار الولاء للعصابات واللوبيات المتنفذة. عيب والله!
التعيين القادم على رأس الخطوط التونسية سيفضح للعموم خيوط المؤامرة.