افاد وزير النقل معز شقشوق ان الموعد الجديد لانطلاق خط الشبكة الحديدية السريعة هو جويلية 2021 والغريب في الأمر ان هؤلاء المسؤولين يعطون وعودا وهم يعلمون أنهم غير قادرين على الوفاء بها ولا يكترثون بالخيبات المتكررة التي دمرت معنويات المواطنين بسبب كل المواعيد الكاذبة.
نحن في مرصد رقابة متأكدون أن الوزير تلقى هذا الوعد بدوره من المسؤولين على المشروع ولم يدرس الملف ويقيمه. ولعله مقتنع في قرارة نفسه أنه لن يبقى في الوزارة الى ذلك الوقت. لو خصص الوزير فقط بعض الوقت لدراسة ملف هذا المشروع، الذي دخل هذه الايام عامه السادس من التأخير، لعرف أن التعطيلات المتواصلة اليوم لن تسمح بانطلاق المشروع قبل جانفي 2022.
الوزير لا يعلم بأمر حاويات المعدات المتعطلة في الميناء منذ ديسمبر 2019 ومارس 2020. ولا يعلم بالتحقيق المتواصل منذ مدة مع لطفي شوبة الرئيس المدير العام لشركة RFR لدى الابحاث الديوانية بسبب عملية التحيل التي حاول القيام بها، وبالخطايا الاضافية التي تعرضت لها الشركة بسبب ذلك .الوزير لا يعلم ايضا بعقد التحيل مع شركة الدراسات SYSTRA التي تواصل الخلاص بما قيمته 250 ألف دينار شهريا رغم تعطيل المشروع.
مرصد رقابة سيطرح للرأي العام في الأيام القادمة كل اخلالات هذا المشروع الكارثي الذي اجتمعت فيه كل عوامل الفشل التي تخرب البلاد من ضعف التسيير وعدم الكفاءة وغياب الحوكمة والفساد والمحسوبية ومحاولات الاستثمار السياسوي والانتخابوي والعمالة للخارج.
وسيظل مرصد رقابة يراقب الوضع عن قرب ويتدخل كلما تطلب الأمر. مثلما تدخل عندما حاول يوسف الشاهد تشغيل الخط بشكل إجرامي عبر جلب خط كهربائي على الأرض قبيل مغادرته الحكومة بأيام، وأفشل المرصد مسعاه عبر ارسال عدل منفذ الى القصبة للتنبيه عليه وتحميله المسؤولية الى أي أخطار يمكن أن تحصل، مما دفعه الى التراجع .
اليوم سجل مرصد رقابة موعد جويلية 2021 وسيذكر معز شقشوق بهذا الموعد عندما يحل ويتواصل بعده تعطل المشروع بسبب الفشل والرداءة.