رغم الوضعية الكارثية التي آلت اليها الخطوط الجوية التونسية إلا أن نزيف الفساد لم يتوقف وبالاحرى لم يجد من يوقفه.
وبالاضافة لكل الملفات التي بين أيدينا توصلنا أخيرا بملف خطير متعلق بشبهات فساد و تلاعب بمداخيل الشركة في الداخل والخارج متورط فيه عدد من مسؤولي الشركة.
وقد قام فريق المرصد بتقصي أولي أثبت صحة المعلومات. ووجدنا اشارة للشبهات في آخر تقرير مراجع حسابات تم نشره (تقرير 2017). ثم توجهنا بطلب نفاذ الى الادارة العامة لشركة الخطوط الجوية التونسية لمعرفة الاجراءات التي تم اتخاذها لرفع تحفظات مراقبي الحسابات في هذا الخصوص، والذي يؤكد على ان عشرات المليارات المتعلقة بمداخيل الشركة لم يتم تبريرها. مع تاكيد ضعف الاجراءات المعتمدة على مستوى التصرف في سندات النقل والفوترة وغياب نظام رقابة على المداخيل.
من ناحية ثانية، وردت معطيات عن قرب الاعلان عن تعيين رئيس مدير عام جديد للشركة بعد طول تردد وكل انواع التدخلات والاشتراطات والتفاهمات والوزير شقشوق يروج في خرجاته الاعلامية أن سنة 2021 ستكون سنة إصلاح التونيسار. ولكن يبدو أنها قد تكون بمثل هذه الحوكمة سنة نهاية التونيسار .. برعاية الوزير و“العصابة في النقابة”.