يحال على مجلس التأديب لشركة فسفاط قفصة الاطار الشريف المهندس زياد سعيد، أحد رجال “الكبانية” الصناديد الذين ساعدوا العدالة في كشف شبكة الفساد التي تنخر الشركة، وشهد في الأبحاث التي قادت الى ايقاف عدد من اطارات الشركة المتورطين في عصابة التلاعب بنقل الفسفاط بالشاحنات في أوت الماضي.
يحال السيد زياد سعيد على مجلس التأديب ليس لأنه سرق أو اختلس أو تلاعب بصفقات أو أعطى امتيازا لمن لا يستحق أو تستر على فساد، بل لأنه شهد بالحق وقدم ملفات للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وتعاون مع مرصد رقابة من أجل تقديم ملفات دقيقة وموثقة للقطب القضائي الاقتصادي والمالي، دون أن يطلب حماية لأنه يقوم بواجبه الوطني في حماية شركته المهددة بالافلاس والحفاظ عليها من نهب العصابات.
يحال السيد زياد سعيد على مجلس التأديب بتخطيط من المتواطئين في الادارة مع المتورطين في ملفات الفساد المحالة على القضاء والملفات التي ستحال في المدة القريبة القادمة. وباستعمال تهمة كيدية لا أساس لها هي الغياب عن العمل. بعد أن تمت معاقبته بنقلة تعسفية ووضع في “الفريقو”.
مرصد رقابة يعبر عن تضامنه مع السيد زياد سعيد تجاه ما يتعرض له من هرسلة. ويحمل المسؤولية كاملة على أي قرار انتقامي يتعرض له للسيد رضا شلغوم الرئيس المدير العام للشركة ووزير المالية في حكومة الشاهد، ولسلطة الاشراف. ويعتبر أنه سيخوض معركة الدفاع على الاطارات والأعوان الشرفاء المبلغين عن الفساد بكل ما اوتي من جهد في ظل التعطيل المقصود للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد المعنية حصريا بحماية المبلغين.
