شكل اعلان مرصد رقابة بتاريخ 29 نوفمبر الماضي عن امتلاكه لنتائج المناظرة التي مازالت لم تحصل بعد في شركة الخطوط ومعاينة تلك النتائج لدى عدل منفذ زلزالا كبيرا في المؤسسة، اضطر الادارة العامة لاتخاذ بعض الاجراءات الكفيلة … ليس بضمان الحد الاقصى من الشفافية، ولكن بضمان عدم صحة النتائج التي وثقها المرصد.
حيث تم تأجيل الاعلان عن نتيجة المناظرة بدعوى كثرة الترشحات. كما بلغنا سحب مسؤولين كبيرين أشرنا اليهما لترشحهما في المناظرة (الكاتب العام والمدير العام المساعد).
كما بلغنا رمي كبار المسؤولين المسؤولية على تسريب الاتفاقات بخصوص نتيجة المناظرة لبعضهم البعض.
والتضييق على بعض الاطارات بدعوى انهم وراء التسريب للمرصد. وحصول تصادم بين النقابة وأحد المديرين العامين في الشركة (الهندلينغ) بسبب المناظرة … وغيرها من المعطيات.
كما بلغنا الاتفاق على اخراج فرز الترشحات من الشركة، وحصول اجتماع في وزارة النقل بخصوص الموضوع وسنعلم الرأي العام بشأن ما تم اتخاذه من قرارات في الغرض سريعا.
كل أعوان واطارات الشركة لا حديث لهم هذه الايام الا على المناظرة “المحنونة”، وتقاتل “المسؤولين” لافتكاك مقعد فيها والتلاعبات والصفقات والمبالغ التي دفعت… ونجاح مرصد رقابة في فضح التلاعب، والصمت الرهيب والمريب لسلطة الاشراف في الوزارة والقصبة وقرطاج على هذه الفضيحة الكبرى.
مرصد رقابة مرتاح لأنه لخبط أوراق المتلاعبين. ولكننا نشعر بالغضب الشديد لعدم وجود جهة توقف الادارة العامة للشركة- المهددة بالافلاس- عن غيها واساليبها التسييرية البيروقراطية القديمة وارتهانها لباندية النقابة، وتفرض عليها تقشفا في المصاريف واصلاحات هيكلية أولها ايقاف هذه المناظرات-المهازل، وانهاء التعيينات بالجملة في الخارج، والاعتماد على عقود محلية في الوجهات القليلة المتبقية التي تصلها طائرات الخطوط السبعة الموجودة اليوم في الخدمة.
وضع الخطوط التونسية، ومآل “المناظرة” العبثية التي يصر الرئيس المدير العام خالد الشلي على إنجازها رغم كارثية اوضاع الشركة وحتمية التقشف والاصلاح، سيشكلان بالنسبة لنا أحد أبرز المؤشرات على
نوايا وزير النقل الجديد #ربيع_المجيدي إما الاصلاح أو إتباع مسار ومصير سابقيه.
وفي الختام، القائمة الجديدة لنتائج المناظرة بصدد الاعداد لدينا وسنعابنها مجددا لدى عدل منفذ حال استكمالها …
والمعركة من اجل الاصلاح والشفافية مستمرة.
70