مرصد رقابة يفتح ملف برامج ومشاريع وزارة التشغيل والتكوين المهني في ظل الجدل الذي حصل بخصوص تنفيذ القانون 38 لسنة 2020 المتعلق بتشغيل الشباب الذين طالت بطالتهم.
المرصد جمع الاعتمادات المرصودة لمختلف برامج التشغيل والتأهيل المهني وادماج العاطلين لسنتي 2018 و2019، ومازال ينتظر استجابة الوزارة لطلب النفاذ بخصوص الاعتمادات التي تم تخصيصها لتلك البرامج في ميزانيتي 2020 و2021. وبدأ عملية تقصي بخصوص مدى التقدم في انجاز تلك البرامج وعدد الاشخاص المنتفعين وعدد المشاريع المنجزة.
المرصد سجل التزام الوزير المكلف بالتشغيل والتكوين المهني في حكومة نجلاء بودن ب “باستمرارية العمل والالتزام بالتعهدات في مجال قيادة وتنفيذ البرامج والمشاريع المدرجة ضمن الاستراتيجيات الكبرى في مجال التكوين المهني والتشغيل والمبادرة الخاصة”. دون القيام بعملية تقييم شامل لتلك البرامج ونتائجها.
في انتظار الردود على مطالب النفاذ بخصوص التمويلات والنتائج العملية لتلك البرامج، المعلومات الاولية التي تحصلنا عليها تؤكد فشل أغلب تلك البرامج الذريع في تحقيق الأهداف المحددة لها. والدليل ارتفاع نسبة البطالة، التي بلغت في منتصف نوفمبر الماضي 18.4% أي بزيادة بـ 2.2 نقطة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020 حسب معطيات نشرها المعهد الوطني للإحصاء قبل شهر (بسبب تداعيات الكورونا وفشل السياسة التشغيلية).
الاعلان عن مواصلة نفس البرامج والسياسات، يعني غياب الرؤية والبدائل وعدم وجود أي نية لحل مشكلة البطالة، خاصة بالنسبة للشباب المعنيين بالقانون 38 لسنة 2020.
والحال أنه لو توفرت الارادة والرؤية لتم انهاء عدد من البرامج المعطلة او الفاشلة وتحويل اعتماداته لسياسات تأهيل وادماج لصالح المعطلين المعنيين بذلك القانون.
وهذا تذكير بأهم 3 برامج لوزارة التشغيل:
– برنامج “عقد الكرامة”:
يهدف إلى تيسير إدماج طالبي الشغل لأوّل مرّة من حاملي الشهادات العليا في الحياة المهنية، وذلك بإكسابهم مؤهّلات إضافيّة في علاقة بحاجيّات مؤسّسات القطاع الخاص من الكفاءات من ناحية، وتمكينهم من قدرات تطبيقيّة موافقة لمتطلبات الوسط الحقيقي للعمل من ناحية أخرى.
– عقد الإعداد للحياة المهنية CIVP :
يهدف، حسب الوزارة، إلى الاستجابة لحاجيات المؤسسات من الكفاءات وتيسير إدماج طالبي الشغل وتأهيلهم بما يتلاءم ومتطلبات مواطن الشغل.
– برنامج الخدمة المدنية التطوعية :
يهدف إلى السماح لخريجي التعليم العالي الباحثين عن عمل لأول مرة بإكمال التدريب في خدمة المجتمع طواعية من أجل اكتساب المهارات والمواقف العملية ، المهنية ، وتزويدهم بالدعم الشخصي لتسهيل اندماجهم في الحياة العملية في العمل بأجر أو العمل الحر.
