مبروك كرشيد وزير أملاك الدولة السابق المتورط في القضية التي أودعها مرصد رقابة لدى القطب القضائي منذ سنة بخصوص التواطئ مع يوسف الشاهد لإخراج مروان المبروك بشكل غير قانوني من قائمة ال48 شخص من أقارب بن علي المجمدة أموالهم في الاتحاد الاوروبي، يفقد أعصابه ويدخل في هستيريا مهاجما القطب القضائي وقاضي التحقيق المتعهد بملفه ومرصد رقابة ورئيسه وأسرته.
كرشيد استعمل موقع “الحصاد”، الذي أسسه وجعل منه منبرا لنشر الاشاعات ومقالات الكذب والتشويه والابتزاز، لنشر كلام متشنج مليء بالأكاذيب والإشاعات والاتهامات الباطلة والمعلومات المختلقة التي سيكون مدعوا لإثباتها أمام قاض في وقت قريب.
انظروا السيناريو الهزلي الذي كتبه كرشيد عبر موقعه : مرصد رقابة يخترق القطب القضائي الاقتصادي والمالي لصالح حركة النهضة. المرصد يتعمد تكوين الملفات الباطلة وتوجيهها الى القطب، الذي أحدثه البحيري وتسيطر عليه النهضة عبر تعيين قضاة موالين أو مقربين منها فيه. كما يتعمد احضار شهود زور واختلاق الوقائع، “كما وقع في أحد الملفات العدلية بمكتب التحقيق بالقطب أسم أحضر شاهدا من حزب حراك الارادة ليشهد ضد أحد المسؤولين السابقين في واقعة هي من وحي الدايمي وخياله”.
طبعا الملف المذكور هو ملف جريمة التلاعب بمصالح الدولة والتواطئ لتمكين مروان المبروك من استعادة “أملاكه” المجمدة في الاتحاد الاوروبي، المتورط فيها كرشيد بالادلة والشهادات. و”أحد المسؤولين السابقين” طبعا يقصد بها نفسه، والحال أنه لو كان “مسؤولا” فعلا لمًا أقدم على جريمة الاضرار بمصالح الدولة مقابل مصلحة سيكشفها البحث، ولما تجرأ على مهاجمة القضاء الذي يحقق في جريمته.
بالإضافة للقضية الأصلية، سيواجه كرشيد قضية في الثلب والكذب والتشويه تجاه المرصد ورئيسه، ولعل القضاء يحاكمه على الاتهامات الباطلة، والرأي العام يحاسبه على قلة الحياء. وإن شاء الله يتحمل مسؤوليته في كلامه ولا يقول أن اسمه “مبروك عمر كرشيد”.