الشركة التونسية الهندية للأسمدة “تيفارت” هي شركة ذات مساهمة تونسية هندية، تمتلك فيها شركة فسفاط قفصة والمجمع الكميائي نسبة 70% من رأس المال والشريك الهندي نسبة 30%. وتشغل قرابة 630 عونا قارا.
هذه الشركة، التي تكلفت قرابة 500 مليون دولار، دخلت طور الانتاج في شهر جويلية من سنة 2013. وكان من المتوقع أن تكون عائدات الشركة كبيرة جدا، حيث كانت تهدف الى تحويل ما قدره 1.5مليون طن من الفسفاط وتصدير 360 ألف طن سنويا من الحامض الفسفوري إلى السوق الهندية. الا أن النتائج كانت كارثية بكل المقاييس.
وأرجع الخبراء تلك النتائج إلى ضعف كبير على مستوى التصرف والتسيير ساهم في تسجيل خسائر مالية كبيرة وتفاقم حجم الديون وعدم قدرة الشركة على خلاصها. الشيء الذي استوجب إجراء عملية تدقيق معمق في مختلف أوجه التصرف والتسير بالشركة.
وتبعا للاذن بمأمورية الصادرة عن وزير الصناعة والطاقة والمناجم السابق السيد محمد بوسعيد المؤرخة في 2 سبتمبر 2021، باشر فريق التفقد المعين مهمة بحث لدى الشركة المذكورة بناء على شبهات جدية لسوء التصرف والتسيير .
وخلص التقرير الى تجاوزات كبرى على مستوى الشراءات وخاصة المواد الاولية من قبل إطار بالشركة مع وسيط لمادة الكبريت، و تجاوزات اخرى على مستوى التصرف الاداري والمالي والتجاري والفني ساهمت في تفاقم الخسائر المالية للشركة وأصبحت تهدد ديمومتها.
وقد توصلنا بمعطيات خطيرة مفادها تدخل من لوبيات وأطراف نافذة لدى رئيسة ديوان وزيرة الصناعة والطاقة لتغيير محتوى التقرير.
لهذا السبب، وحتى نفرض الشفافية ونمنع امكانية تغيير محتوى التقرير، توجهنا صباح اليوم بطلب نفاذ إلى المعلومة إلى وزيرة الصناعة للمطالبة بنسخة من تقرير التفقد المذكور، وسنعلم الرأي العام برد الوزيرة حال تلقيه. وليتحمل كل واحد مسؤوليته.
#المرصد_بالمرصاد
546