في إطار المتابعة المتواصلة لمرصد رقابة لوضعية المجمع الكيميائي التونسي وخاصة للجوانب المتعلقة بالحوكمة ومنظومة الانتاج والمسائل التجارية ، توصلنا بمعطيات ميدانية تتعلق بمرور لوبيات فساد نافذة من داخل وخارج الشركة وكذلك الطرف النقابي إلى السرعة القصوى للضغط على الادارة العامة الحالية للمجمع و تحديدا على المتصرف المفوض الصادق الصويعي الذي ستنتهي مهامه في موفى شهر جويلية الحالي، قصد القيام بتسميات في خطط وظيفية مفصلية بالشركة بمواقع الانتاج وبالادارة التجارية للحفاظ على مصالح تلك اللوبيات وديمومة تنفذها بالمجمع بعد مغادرة الصويعي للشركة.
في نفس السياق، تسعى هذه الأطراف أيضا لتمرير تسمية الحبيب اللومي المدير الجهوي للمجمع الكيميائي التونسي بصفاقس والكاتب العام السابق للنقابة ، مديرا عاما مساعد تقنيا بالمجمع مقابل إهمال عديد الكفاءات الفنية التي أثبتت جدارتها بالشركة وغير التابعة لتلك اللوبيات.
مرصد رقابة يتابع بكل يقظة التحركات المتسارعة للوبيات المذكورة وبيادقها داخل الشركة وعلى رأسهم المتصرف المفوض والكاتب العام والطرف النقابي ( انظر البيان المصاحب)، بهدف تمرير القرارات المذكورة خلال مجلس الادارة المزمع عقده يوم الاثنين المقبل.
وفي هذا الصدد يدعو المرصد مجلس ادارة المجمع الكيميائي التونسي ووزيرة الصناعة و الطاقة إلى قطع الطريق أمام هذه التحركات المشبوهة، ويحملهم كامل المسؤولية في صورة تمرير هذه القرارات التي يملك المرصد كل المعطيات المفصلة عنها وسيقدمها للجهات القضائية المختصة وللرأي العام عند الاقتضاء .
كما يدعو المرصد إلى الاسراع بتعيين مدير عام جديد للمجمع الكيميائي التونسي على أساس الكفاءة والجدارة والحياد، يكون ولاؤه للدولة دون سواها ويقطع مع الفشل الذريع للمتصرف المفوض الحالي لايجاد حلول لجل الملفات القائمة بالمجمع على غرار ملف التعاقد مع الشركة الكورية ECEC منذ سنة 2010 وتدهور منظومة الانتاج وارتفاع كلفته نتيجة عدم التحكم في أعباء الاستغلال وخاصة الأعباء الاجتماعية التي كان للتبوريب النقابي دورا هاما في ذلك.