21
نشرت هيئة النفاذ الى المعلومة بلاغا لرئيسها بالنيابة بخصوص اللقاء الذي جمعه بسارة رجب الكاتبة العامة للحكومة.
وجاء في البلاغ نقلا على لسان سارة رجب أن “الحق في النفاذ الى المعلومة حق دستوري، اضافة الى مؤسسة هيئة النفاذ الى المعلومة هما مكسبان كبيران تحققا للمواطن التونسي ولا رجعة فيهما في اطار ارساء مقومات الديموقراطية التشاركية والحكم الرشيد وتنمية ثقافة المواطنة لدى الأفراد بما من شأنه المساهمة في بناء جسور الثقة بين الدولة ومواطنيها توصلا الى تحسين العلاقة بين الطرفين ..”.
يقول المثل: “أسمع كلامك يعجبني .. أشوف أفعالك استعجب” ..
سارة رجب التي روى عنها رئيس هيئة النفاذ بالنيابة هذا الكلام هي في تقدير المرصد أكبر عدو لحق النفاذ الى المعلومة في السلطة التنفيذية الان.
منذ تولي سارة رجب الكتابة العامة للحكومة في 8 مارس الماضي توقفت رئاسة الحكومة على التفاعل مع طلبات النفاذ التي يوجهها المرصد. من بين 7 مطالب نفاذ ردت على مطلب وحيد (لأن فيه رمي لمسؤولية تجاوز اداري على وزير بينها وبينه خلاف).
المطالب التي لم ترد عليها منها مطالب نفاذ تخص محاضر جلسات المجالس الوزارية المتعلقة بالنظر في وضعية عدد من المنشآت العمومية الحيوية التي ترأستها في مخالفة صارخة للقانون والتي جاءت قراراتها خطيرة وتبييض لملفات فساد تهم فترة اشرافها على احدى المنشآت. والامتناع عن الرد على تلك مطالبنا كان بغرض التستر على التجاوزات وتعطيل عمليات التقصي التي فتحناها بخصوصها.
مرصد رقابة تحصل على محاضر الجلسات وًسيعلم الرأي العام بهذه التجاوزات و يقوم بالاجراءات القانونية اللازمة
مرصد رقابة قدم خلال الاشهر الماضية 6 طعون لدى هيئة النفاذ الى المعلومة ضد رئاسة الحكومة. وفي تقديرنا فقد يكون الكلام الذي قيل في صفحة الهيئة هو للتغطية على ضغط سارة رجب على الهيئة وتهديدها لها للتوقف عن التفاعل الايجابي مع طعون المرصد المعدة بشكل احترافي على المستويين الشكلي و المضموني
يتبع