مناظرة وهمية في الشركة التونسية للملاحة لتمرير تسوية وضعية متعاقدين من أبناء قياديين نقابيين بالتحيل على القانون

🔎 توجه مرصد رقابة يوم الاربعاء 8 سبتمبر بطلب نفاذ الى المعلومة الى الرئيس المدبر العام للشركة التونسية للملاحة للمطالبة بتفاصيل الاتفاق الذي حصل بين الشركة ووزارة الاشراف وممثلي الجامعة العامة للنقل والنقابات الأساسية للشركة في شهر جويلية الماضي وتم بموجبه الغاء الاضراب الذي كان مقررا يومي 16 و17 جويلية.
🔎الاتفاق المذكور تضمن تسوية لوضعية المتعاقدين من أبناء قياديين نقابيين كبار وغيرهم الذين تمتعوا بصفة غير قانونية بالانتداب المباشر الاستثنائي دون مناظرة بصفة متعاقدين لسنوات متكررة، في مخالفة للقانون الذي يحدد مدة انتداب المباشر بسنة واحدة غير قابلة للتمديد وبشروط صارمة.
🔎البلاغ تضمن تسوية “طبقا للفصل 76 من القانون عدد 78 لسنة 1985 المتعلق بضبط النظام الأساسي العام لأعوان الدواوين والمؤسسات العمومية ذات الصبغة التجارية والشركات التي تمتلك الدولة أو الجماعات العمومية المحلية رأس مالها بصفة مباشرة وكليا وذلك بفتح مناظرات لسنوات 2019 و2020 و2021 حسب حاجيات الشركة برا وبحرا”.
🔎للتذكير فان الشركة أعلنت في ديسمبر 2020 عن فتح مناظرة خارجية بالملفات لانتداب 30 عونا إداريا في خطط مختلفة ”بعنوان سنة 2018“، تتضمن خططا في ادارة الموارد البشرية التي فيها فائض أعوان أكثر بكثير من المعايير المعمول بها. كما أن الشهائد العلمية المطلوبة للترشح لكل خطة لا تتناسب مع المهام المعنية.
🔎وقد بين المرصد آنذاك أن تلك المناظرة وهمية والهدف منها تسوية وضعية المتعاقدين من أبناء القياديين النقابيين بالتحايل على القانون، دون أدنى ضمانات وشروط الشفافية والنزاهة وتكافؤ.
🔎المرصد تقدم آنذاك بطلب نفاذ للادارة العامة للشركة بخصوص تلك المناظرة وبخصوص الانتدابات المباشرة في الشركة خلال السنوات الماضية. وجاءنا رد الشركة في 25 جانفي 2021 بامضاء الرئيس المدبر العام الجديد عماد زميت يقول فيه أن الشركة بصدد اعداد المعطيات المطلوبة وسيتم ارسالها حال استكمالها. ومازال الاعداد متواصلا الى اليوم على ما يبدو.
🔎ما حصل اثر ذلك أن عماد زميت دخل نفس النفق الذي خرج منه علي بلقاسم الرئيس المدبر العام السابق، أي الولاء للوبيات والارتهان للنقابات. وهذا ما يفسر اقدامه على الاتفاق مع النقابات على تسوية وضعية ابناء النقابيين وادماجهم والحال أن الشركة تعيش وضعا كارثيا، على وقع أزمة مالية خانقة واسطول متهالك وعدد أعوان أكبر من اللازم بكثير، وحوكمة مخربة تماما.
🔎الاتفاق الذي وقعه عماد زميت مع النقابات يقضي بفتح مناظرات لسنوات 2019 و2020 و2021 حسب حاجيات الشركة برا وبحرا بغرض ادماج المتعاقدين من ابناء القياديين النقابيين، استنادا الى الفصل 76 من القانون عدد 78 لسنة 1985.
🔎مرصد رقابة سيقدم شكاية للعدالة ضد عماد زميت في صورة الاقدام على هذا التحيل الخطير والتلاعب بالقانون وبسبب مواصلة التعاقد غير القانوني مع أعوان وقتيين. وستستند شكايتنا على الفصل 76 نفسه الذي ينص على أن للاعوان المنتدبين وقتيا الأولوية في الانتداب (عبر المناظرة) “إذا ما تساوت الجدارة والمؤهلات” وليس في المطلق. وهو ما سيكون مدعوا لاثباته أمام العدالة في كل حالة.
للاطلاع على منشورات المرصد السابقة بخصوص هذا الموضوع :

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=266509241494647&id=101688814643358

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=405052624306974&id=101688814643358

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3007289222629884&id=285066914852142

Attachments

اكتب تعليق

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

القائمة البريدية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

مرصد رقابة” منظمة وطنية تأسست منذ اكتوبر 2019 هدفها الأسمى ترسيخ ثقافة الرقابة المواطنية على مؤسسات الدولة والمساهمة في إستئصال ظاهرة الفساد عبر كل الآليات والوسائل القانونية وعبر تشجيع وتكريس الرقابة المواطنية من خلال اتاحة مجموعة من الاليات الضرورية لذلك للعموم ، على غرار النفاذ الى المعلومة والتبليغ على الفساد وعدة معلومات مفتوحة اخرى متعلقة بجميع مؤسسات ومنشئات الدولة وذلك بهدف تشجيع المواطنين على القيام بالتبليغ عن حالات الفساد والعمل على تطوير المنظومة القانونية والآليات العلمية المتعلقة بحماية المبلغين على الفساد. يهدف مرصد رقابة الى إعداد دراسات هيكلية ومؤسساتية وتشريعية لتطوير الحوكمة والشفافية وحسن التصرف في الادارة والمؤسسات والمنشآت العمومية، والتشبيك مع هيئات ومنظمات وطنية ،اقليمية ودولية فاعلة في مكافحة الفساد

روابط هامة

تواصل معنا

+216 90 575 000 / +216 71 783 099
Contact@raqabah.org

خريطة المرصد

جميع الحقوق محفوظة – مرصد رقابة © 2024