تم يوم أمس تسمية إلياس بن عامر مديرا عاما للشركة التونسية للترقيم GS1 Tunisia بشكل سري دون أدنى إعلان أو بلاغ رسمي.
الياس بن عامر كان مديرا عاما للديوان التونسي للتجارة وتركه في وضع كارثي غير مسبوق منذ تأسيسه: مخازن فارغة وسلع منقطعة وأسعار مشتعلة وحاويات مهملة في الميناء وخسائر متراكمة وقضايا بالجملة وغيرها.
مرصد رقابة الذي مارس خلال السنوات الثلاث الماضية رقابة لصيقة على الديوان ورصد اخلالاته التي لا تحصى ولا تعد وارسل له عشرات طلبات النفاذ الى المعلومة ونشر عشرات المنشورات في الغرض، أودع منذ أسابيع شكاية موثقة ضد الياس بن عامر وحمادي الكعلي عضو اتحاد الاعراف صاحب معمل سكر بوسالم ومن معهما في ملف تكوين وفاق من أجل التلاعب بمنظومة تزويد السوق بمادة السكر للحصول على منافع على حساب المجموعة الوطنية بشكل تسبب في أزمة انقطاع السكر خلال الصائفة المنقضية. ولم يتم إلى حد اليوم فتح بحث تحقيقي في الملف الخطير.
منظومة المصالح، وشبكة “العائلة” تتدخل دائما لحماية من يخدمها.
وعوض المحاسبة وتحميل المسؤوليات فسحت تلك المنظومة المجال لمكافأة الشخص المذكور وتحويله الى مؤسسة هادئة ذات أجر أعلى وامتيازات أكبر ورهانات أخرى. في قطيعة مع الخطاب الرسمي والشعارات البراقة.
هذه التسمية جلبت اهتمامنا للشركة التونسية للترقيم المعنية بإسناد علامات “باركود” للسلع التونسية وفقا لمعايير منظومة GS1 العالمية. وسنسلط عليها الضوء في المدة القادمة ليقيننا أن من يقف وراء التسمية جهة ذات مصالح كبيرة في الشركة.
الشعارات في واد
والممارسات في واد آخر
24