تم صباح اليوم الجمعة 17 جوان 2022 الاستماع لمرصد رقابة لدى الفرقة المركزية الرابعة بالعوينة في إطار البحث التحقيقي المفتوح بخصوص شبهات التعطيل المقصود لمنظومة صيانة مكابح عربات نقل الفسفاط المقتناة من الشركة الشريفية للمعدات الصناعية والحديدية المغربية.
وكان المرصد قد رفع شكاية في سبتمبر الماضي ضدّ مسؤولين كبار في الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، منهم رئيسان مديرين عامين و4 مديرين. وقدم لجانب العدالة مؤيدات لا يرقى لها الشك تؤكد تورطهم في تعطيل انجاز تركيب مقاعد الاختبار الهوائية Bancs d’essais التي تم شراؤها من شركة “فايفلي Faiveley” الفرنسية ومهمتها مراقبة ضغط المعدات الهوائية وكل مكونات المكابح Organes de freins وصيانتها دوريا طيلة تسع سنوات كاملة، وتعطيل عملية تكوين الفنيين على تلك المعدات.
وقدم المرصد للعدالة مؤيدات عديدة تثبت وجود المعدات المقتناة في 2012 إلى حد اليوم مخزّنة ومكدّسة في حاوياتها بمغازات إدارة الانتاج بقفصة. كما قدم اثباتات وشهادات عن حصول حوادث شملت عربات نقل فسفاط من نوع SCIF بسبب عدم حصول عمليات الصيانة الاجبارية عبر المعدات المعطلة. وقدم تقريرا يثبت تعطل مالا يقل عن 40 عربة من ضمن ال200 عربة المقتناة في 2012 من المغرب بسبب عدم القيام بالصيانة الدورية لمنظومة المكابح والمعدات الهوائية. والعدد مرشح للارتفاع بشدة في قادم الايام.
وأكد المرصد في شكايته أنّ تلك الاخلالات تندرج ضمن إرادة مقصودة لضرب مقدرات وإمكانيات الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية التقنية والمالية والبشرية بشكل جعلها تعجز عن مواصلة القيام بدورها في نقل الفسفاط المستخرج من مناجم الجنوب الغربي نحو مصانع التكرير والتحويل وموانئ الشحن بالجنوب الشرقي للبلاد التونسية وذلك أساسا من أجل فسح المجال لنقل الفسفاط عبر الشاحنات.
وسيواصل المرصد جهده لإنارة العدالة وتحميل المسؤوليات وفضح أي شخص تورط في سوء التصرف في المال العام والتلاعب بمقدرات المجموعة الوطنية.